0Øياء0
المساهمات : 54 تاريخ التسجيل : 26/09/2009
| موضوع: ما حكم قول بعض الناس: ساعة لي وساعة لربك؟ الثلاثاء 04 مايو 2010, 03:05 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم قول بعض الناس: ساعة لي وساعة لربك؟
هذه المقولة مقولة خاطئة، بل المؤمن يعلم أنَّ الله -جلَّ وعلا- إنَّما خلقه لعبادته، كما قال سبحانه: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162]، فجميع حياة المسلم ليست لنفسه، وإنَّما هي لله.
والمؤمن يتمكَّن من قلب حياته لتكون كلَّها طاعة لله من خلال النية الصالحة،
فإذا عمل عملًا مما يكون مرفِّهًا لنفسه؛ نوى به التقرُّب لله -جلَّ وعلا-، فكان مأجورًا عليه.
أمَّا المعاصي والذنوب؛ فلا يجوز للعبد أن يفعلها، وليست ممَّا يكون للنفس، بل هي ضد النفس؛
لأنَّ العبد إذا أقدم على معصية؛ فإن الله -جلَّ وعلا- يعاقبه في دنياه وآخرته، ومن أنواع العقوبة: أن يكون ذلك سببًا لضيقة نفسه، ولابتعاد البركة عن شيء من أحواله، ولهذا قال -جلَّ وعلا-: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30]، وبيَّن جلَّ وعلا في قوله سبحانه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} [طه: 124]، إنَّ ضيق الحياة يكون بسبب إقدام الناس على المعاصي، ولذلك فإنَّ الواجب على العبد أن يجتنب معصية الله -جلَّ وعلا-، ولا يظن العبد أنَّ المعصية سببٌ للراحة أو الهناء، بل المعصية سببٌ للشقاء، وسببٌ للعذاب والعقوبة في الدنيا والآخرة.
برنامج: سؤال على الهاتف
للشيخ: سعد الشَّثري -حفظه الله-
http://www.muslimat.net/index.php?action=showMaqal&id=1320
[b] | |
|